أكثر ما يعذبني في حبك
أنني لا أستطيع أن أحبك أكثر
وأكثر ما يضايقني في حواسي الخمس
أنها بقيت خمساً
.. لا أكثر..
إن امرأةً إستثنائيةً مثلك
تحتاج إلى أحاسيس إستثنائيه
وأشواقٍ إستثنائيه
ودموعٍ إستثنايه
إن امرأةً إستثنائيةً مثلك
تحتاج إلى كتبٍ تكتب لها وحدها
وحزنٍ خاصٍ بها وحدهــــــا
وموتٍ خاصٍ بها وحدها
وزمنٍ بملايين الغرف
تسكن فيه وحدها
لكنني واأسفاه
لا أستطيع أن أعجن الثواني
على شكل خواتم أضعها في أصابعك
فالسنة محكومةٌ بشهورها
والشهور محكومةٌ بأسابيعها
والأسابيع محكومةٌ بأيامها
وأيامي محكومةٌ بتعاقب الليل والنهار
في عي***
أكثر ما يعذبني في اللغة أنها لا تكفيك
وأكثر ما يضايقني في الكتابة أنها لا تكتبك
أنت امرأةٌ صعبه
كلماتي تلهث كالخيول على مرتفعاتك
ومفرداتي لا تكفي لاجتياز مسافاتك الضوئيه
معك لا توجد مشكلة
إن مشكلتي هي مع الأبجديه
مع ثمانٍ وعشرين حرفاً ، لا تكفيني
لتغطية بوصة
واحدةٍ من مساحات أنوثتك
إن ما يحزنني في علاقتي معك
أنك امرأةٌ متعدده
واللغة واحده
فماذا تقترحين أن أفعل؟
ربما كنت قانعةً، مثل كل النساء
بأية قصيدة حبٍ . تقال لك
أما أنا فغير قانعٍ بقناعاتك
فهناك مئاتٌ من الكلمات تطلب مقابلتي
ولا أقابلها
وهناك مئاتٌ من القصائد
تجلس ساعات في غرفة الإنتظار
فأعتذر لها
إنني لا أبحث عن قصيدةٍ ما
لإمرأةٍ ما
ولكنني أبحث عن
"قصيدتك"
أنتى
أكثر ما يعذبني في تاريخي معك
أنني عاملتك على طريقة الفلاسفة
ولم أعاملك على طريقة المجانين
عاملتك كأستاذ جامعي
يخاف أن يحب طالبته الجميله
حتى لا يخسر شرفه الأكاديمي
لهذا أشعر برغبةٍ طاغية في الإعتذار إليك
أعترف لك يا سيدتي
أنك كنت امرأةً إستثنائيه
وأن غبائي كان استثنائياً
فاسمحي لي أن أتلو أمامك فعل الندامه
عن كل مواقف الحكمة التي صدرت عني
فقد تأكد لي
بعدما خسرت السباق
وخسرت نقودي
وخيولي
أن الحكمة هي أسوأ طبقٍ نقدمه
ولد بلادي