حبيبةَ الروحِ قد سافرتُ في حَضَري
وغرَّبَتْـنـي دمـوعـي حـيــن أُلْقـيـهـا
قد سُقْتُ فيهـا حروفـي دونمـا كَـذِبٍ
قُـرْبـانَ حــبٍ عظـيـمٍ خـالـصٍ فيـهـا
فأنـتِ أصـدقُ شعـرٍ قـد شـعـرْتُ بــه
وأنــــتِ أعــــذبُ ألــحــانٍ أُغَـنِّـيـهـا
وأنـتِ مـصـدرُ أشـعـاري وملهمـتـي
وفـيــكِ أنـشــرُ أوراقـــي وأطـويـهـا
حبيبةَ الروحُ في قلبي وفـي جسـدي
وليـس يُسْكِـرُ إلا الشهـدُ مــن فيـهـا
مـا كنـتُ أدركُ أنّـي صـرتُ أعشقُهـا
حتـى رأيـتُ فــؤادي صــار يؤويـهـا
كــلُّ القصـائـدِ تـسـعـى أن تغـازلَـهـا
يـا سعـدَ حرفـي إذا مــا قلـتُـه فيـهـا
وليـس فـي الغيـد غيـــداءٌ كفاتنـتـي
وليس في الحسن حسناءٌ تجــاريها
إنـي خـلاصـةُ عـشـاقٍ وقــد تَـرَكـوا
موروثَ عشـقٍ سيحكيهـم ويحكيهـا
إستسلمَتْ في حروب الحـبِّ قافلتـي
ثم إنتصـرْتُ علـى كـلِّ الهـوى فيهـا
يا مرفأَ الشوقِ ها قدْ غادرَتْ سُفُنـي
تصبـو إلـيـكِ فكُـونـي مَــنْ يلاقيـهـا
أنـا أحبـكِ فــي ســري وفــي علـنـي
أنــا أحـبـكِ لـســتُ الـيــومَ أخفـيـهـا